العملات

تراجع الدولار أمام اليورو والفرنك السويسري

تراجع الدولار أمام اليورو والفرنك السويسري يوم الجمعة.
ومن ثم، اتجه نحو انخفاض بنسبة 2% خلال أغسطس مقابل سلة من العملات.
وعلاوة على ذلك، جاء ذلك مع استعداد المتعاملين لخفض مرتقب من الفيدرالي الشهر القادم.

وفي البداية، ارتفع الدولار قليلاً بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية المتوقعة.
ولكن بعد ذلك، تخلى سريعاً عن مكاسبه.

ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي ارتفع 0.2% الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، جاء ذلك بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.3% في يونيو.

وبالتالي، يظل الفيدرالي في طريقه نحو خفض الفائدة في اجتماعه المقبل يومي 16 و17 سبتمبر.
وفوق ذلك، أوضحت أداة “CME FedWatch” أن الأسواق تسعّر احتمال خفض الفائدة بنسبة 87% مقارنة بـ63% قبل شهر.

وفي السياق نفسه، هبط مؤشر الدولار 0.14% ليصل إلى 97.760 نقطة.

Exness

ومن جانب آخر، أشار الخبير الاستثماري أوتو شينوهارا إلى أن ضعف ثقة المستهلك ما زال يلقي بظلاله على الأسواق.
كما أوضح أن المستثمرين يعيدون موازنة محافظهم في نهاية الشهر بعد صعود الأسهم الأمريكية طوال أغسطس.

الضغط على الدولار

وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت محاولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتأثير على السياسة النقدية في الضغط على الدولار.
ولاسيما بعد محاولته هذا الأسبوع إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك.

وعلى صعيد متصل، قالت قاضية فيدرالية إنها ستحدد جدولاً سريعاً للنظر في دعوى كوك لمنع إقالتها مؤقتاً.
وفي هذا السياق، أكدت أن كوك تدعي أن ترامب لا يملك سبباً قانونياً لإبعادها.

وبالتالي، شدد شينوهارا على أن حالة عدم الاستقرار بالسوق ما زالت تحت الأنظار.
كما أضاف أن جلسة الاستماع الخاصة بكوك ساهمت في زيادة التوتر.

ومن جهة أخرى، يحاول ترامب إعادة تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ولذلك، واصل انتقاداته للبنك ولرئيسه جيروم باول بسبب عدم خفض الفائدة بالسرعة التي يريدها.

وعلاوة على ذلك، صرح عضو الفيدرالي كريستوفر والر يوم الخميس أنه يريد البدء بخفض الفائدة الشهر المقبل.
كما أكد أنه “يتوقع تماماً” أن تتبعها خفضات إضافية للوصول إلى سياسة محايدة.

ومع ذلك، أوضح كبير استراتيجيي الأسواق في شركة كورباي كارل شاموتا أن تسارع التضخم وفق المتوقع يجعل من الصعب تبرير خفض كبير للفائدة بعد سبتمبر.

أما في أوروبا، فقد أظهر استطلاع للبنك المركزي الأوروبي أن توقعات المستهلكين للتضخم بقيت مستقرة عند مستوى 2% في يوليو.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في فرنسا ارتفعت بأقل من المتوقع في أغسطس.
بينما ظلت معدلات التضخم في إسبانيا مستقرة عند 2.7%.

ومن ناحية العملات، ارتفع اليورو 0.12% إلى 1.1699 دولار.
بينما ظل الجنيه الإسترليني مستقراً عند 1.3511 دولار.
وفي المقابل، تراجع الدولار أمام الين 0.09% إلى 146.83 ين.
كما ضعف أمام الفرنك السويسري 0.24% ليسجل 0.7999.

وعلاوة على ذلك، ارتفع الدولار النيوزيلندي قليلاً بعد استقالة رئيس البنك المركزي هناك نيل كويغلي.
وجاءت الاستقالة بسبب تداعيات رحيل مفاجئ لمحافظ البنك في وقت سابق من العام.

وفي آسيا، ارتفع اليوان الصيني إلى أقوى مستوى في عشرة أشهر أمام الدولار.
ويعود ذلك إلى تثبيت البنك المركزي للعملة وإلى نشاط قوي في سوق الأسهم المحلية.
وفي المقابل، هبطت الروبية الهندية إلى مستوى قياسي منخفض بفعل المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الواردات الهندية.

المصدر: الوكالات

يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات

Nayif Alahmad

كاتب ومحلل اقتصادي في موقع توصيات. يترأس قسم التحاليل والتوصيات منذ 5 سنوات, كما ويقوم في اصدار التحاليل اليومية على قناة اليوتيوب الخاصة في موقع توصيات. بدأ مسيرته في هذا المجال من سنة 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى