تراجعت أسعار النفط في تداولات آسيا

بدايةً، تراجعت أسعار النفط في تداولات آسيا المبكرة.
ثم، محَت جزءًا من مكاسب الجلسة السابقة مع عودة مخاوف فائض المعروض.
وبالتوازي، غطّت هذه المخاوف على التفاؤل بقرب حل أزمة إغلاق الحكومة الأميركية.

ومن جهةٍ أخرى، انخفض خام برنت بنحو ‎0.2%‎ إلى ‎63.93‎ دولارًا للبرميل.
وبالمثل، تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى ‎60‎ دولارًا للبرميل بهبوطٍ مماثل.
وعلاوةً على ذلك، جاءت هذه الحركة بعد مكاسب طفيفة تقارب ‎40‎ سنتًا في الجلسة السابقة.

وفي السياق السياسي، يقترب إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
كما، تجاوز اتفاق تمويل الحكومة عقبة أولية في مجلس الشيوخ، مع انتظار الموافقات النهائية.
ومع ذلك، ما زال توقيت التصويت النهائي غير محسوم بالكامل.

وبالرغم من تحسّن المعنويات العامة في الأسواق، لا تزال هواجس تخمة المعروض النفطي ضاغطة.
وبالتالي، تحد هذه المخاوف من قدرة الأسعار على مواصلة الصعود.

وعلى صعيد الإمدادات، أشار محللون إلى أنّ زيادة إنتاج «أوبك» تجعل الصورة أكثر سلبية.
ثم، يظل الطلب في الاقتصادات الكبرى بطيئًا مع تباطؤ النمو.

وفي منتصف الشهر، وافقت «أوبك+» على زيادة طفيفة في إنتاج ديسمبر.
وفي المقابل، قررت تجميد أي زيادات جديدة في الربع الأول من العام المقبل للحد من الفائض.

وبالتوازي، يتركز اهتمام السوق على العقوبات الأميركية الجديدة ضد «روسنفت» و«لوك أويل».
ومن ثَم، واجهت «لوك أويل» اضطرابات حادة في عملياتها الدولية.
إذ، أعلنت القوة القاهرة في أحد حقولها بالعراق، فيما تستعد بلغاريا للتحرك تجاه مصفاتها هناك.

تضاعف حجم النفط

وفي جانبٍ آخر، تضاعف حجم النفط المخزن على الناقلات قرب السواحل الآسيوية في الأسابيع الأخيرة.
كما، قلّصت العقوبات الغربية الإمدادات المتجهة إلى الصين والهند.
وبالإضافة إلى ذلك، قيّدت حصص الاستيراد طلب المصافي المستقلة في الصين.
ولذلك، اتجهت بعض المصافي في آسيا للبحث عن بدائل من الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وأخيرًا، يبقى أحد العوامل المفتاحية هو سلوك الصين والهند تجاه النفط الروسي.
فمن جهة، قد تواصل الصين بناء مخزون استراتيجي من هذه الإمدادات.
ومن جهة أخرى، قد تستجيب الهند لضغوط واشنطن وتخفّض مشترياتها، وهو ما قد يعيد رسم موازين السوق.

المصدر: الوكالات

يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات