أساسيات تحليل الأسهم للمبتدئين: كيف تبدأ
جدول المحتويات
Toggleتخيل نفسك تتجوّل داخل سوق ضخم يمكن للناس فيه شراء وبيع أشياء لا تشبه الملابس أو الآلات الكهربائية. بل أجزاء من ملكية الشركات.
تسمى الأسهم. وبينما تَستفيد من الملابس بارتدائها ومن الآلات الكهربائية بتشغيلها، فإنّ المُشترون في سوق الأسهم هم مستثمرون يؤمنون
بأن قيمة الشركة ستزيد. مما يمنحهم ربحًا عند بيعها في النهاية. من ناحية أخرى، قد يبحث البائعون عن الاستفادة من استثماراتهم أو
لا يعتقدون أن الشركة ستنمو كثيرًا لذلك يرغبون في البيع.
في الواقع الاستثمار في الأسهم رحلةً مثيرة ومربحة، لكنّ التنقل بين تعقيدات السوق قد يبدو مُخيفًا، خاصةً للمبتدئين.
ويُمثّل تحليل الأسهم وهو عملية تقييم إمكانات كل سهم، عنصرًا أساسيًا لاتخاذ قرارات استثمارية مُستنيرة.
يُسلط هذا الدليل الضوء على أساسيات تحليل الأسهم بشقيه الفني والأساسي، والأول يحلل بيانات الأسعار والتداول من الماضي للتنبؤ بحركات الأسعار في المستقبل. بينما يركز الثاني على البيانات المالية وأخبار السوق.
أساسيات تحليل الأسهم للمبتدئين: كيف تبدأ
تخيل نفسك تتجوّل داخل سوق ضخم يمكن للناس فيه شراء وبيع أشياء لا تشبه الملابس أو الآلات الكهربائية. بل أجزاء من ملكية الشركات. تسمى الأسهم. وبينما
ما هو تحليل الاسهم
يغوص التحليل الفني في سيكولوجية السوق، ويهدف إلى تحديد الأنماط والاتجاهات في أسعار الأسهم وحجم التداول. وذلك على عكس التحليل الأساسي، الذي يركز على الصحة المالية للشركة وتوقعات السوق. لا يُراعي تحليل الأسهم الفني الأساسيات المالية الكامنة وراء التحركات في السوق.
بل يفترض هذا النهج أنّ حركات الأسعار السابقة ونشاط التداول يُقدّمان دلائل قيّمة للتنبؤ بسلوك السوق في المستقبل. هل ما زلت عاجزًا عن رسم خطوط واضحة بين تحليل الاسهم الفني والأساسي؟ إليك تعريفين صريحين لهما:
- التحليل الأساسي: يركز على تحليل القيمة الجوهرية للشركة من خلال تحليل بياناتها المالية، مثل الإيرادات والأرباح والنسب المالية وإدارة الشركة.
- التحليل الفني: يركز على دراسة حركة أسعار الأسهم في الماضي للتنبؤ بحركاتها المستقبلية باستخدام الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية.
المفاهيم الأساسية في تحليل الاسهم
عندما نقول “تحليل” فنحن بحاجة إلى أدوات ومؤشرات ومقاييس وذلك في أي مجال كان أليس كذلك؟. ويَمتلك تحليل الأسهم المصطلحات الأساسية التالية التي عليك فهمها تمامًا قبل أن تبدأ في جمع خيوط علم هذا التحليل:
- البيانات المالية للشركة: من أهم النسب المالية نذكر:
- نسبة السعر إلى الأرباح (P/E): تُستخدم لتقييم قيمة الشركة مقارنةً بأرباحها.
- نسبة الدين إلى الأسهم (D/E): تُستخدم لتقييم صحة الشركة المالية.
- عائد السهم (EPS): يُستخدم لقياس ربحية الشركة لكل سهم.
طبعًا يوجد الكثير من النسب المالية الأخرى التي عليك النظر فيها.
- المؤشرات الفنية: هي أدوات رياضية تُستخدم في تحليل الأسهم بناءً على بيانات السوق، مثل الأسعار وحجم التداول، للتنبؤ بحركات السوق في المستقبل. تشمل بعض أشهر المؤشرات الفنية ما يلي:
- المتوسطات المتحركة: تُستخدم لتحديد الاتجاهات السائدة في السوق.
- مؤشر القوة النسبية (RSI): يُستخدم لتحديد ما إذا كان السوق مُفرط الشراء أو مُفرط البيع.
- التقارب والانحراف المتوسط (MACD): يُستخدم لتحديد نقاط الدخول والخروج من السوق.
- المؤشرات البيانية: أدوات تُستخدم لعرض بيانات السوق في شكل رسومات بيانية، مما يُساعد على تحليل الأسهم واتجاهات السوق وتحديد أنماط السلوك. وتشمل بعض أشهر المؤشرات البيانية ما يلي:
- الرسوم البيانية للشموع: تُستخدم لعرض تغيرات الأسعار خلال فترة زمنية مُحددة (هذه الفترة تسمى فريم).
- الرسوم البيانية الشريطية: تُستخدم لعرض حجم التداول خلال فترة زمنية مُحددة.
- نقاط الدخول والخروج: نقاط محددة في السوق حيث يُقرر المتداولون فيها شراء أو بيع الأسهم.
البدء في تحليل الاسهم: نهجان رئيسيان
حتى نختصر عليك القراءة، نَدخل فورًا فيما هو مهم، وهناك نهجان رئيسيان لتحليل الاسهم، وهما:
- من أعلى إلى أسفل: يتّخذ هذا النهج منظورًا كليًا، ويُحلّل المناخ الاقتصادي العام، ثمّ القطاعات المُحددة، وأخيرًا الأسهم الفردية داخل تلك القطاعات. غالبًا ما يُفضّل المتداولون على المدى القصير هذا الأسلوب سعيًا وراء الأرباح السريعة.
- من أسفل إلى أعلى: يركز هذا النهج على الأسهم الفردية، ويُحلّل بيانات أسعارها وحجم التداول لتحديد نقاط الدخول والخروج المُحتملة للاستثمارات طويلة الأجل.
تطوير استراتيجيتك في تحليل الأسهم: دليلك خطوة بخطوة
لكل متداول استراتيجية خاصة، وقد يحدث أن تنجح في تبنّي استراتيجية متداول آخر مرة وربما أكثر، لكنك لن تصبح متداول خبير دون تطوير استراتيجيتك الخاصة:
تعلم أساسيات تحليل الأسهم الأساسي والفني
- تطبيق المعرفة: ابحث عن الشركات التي تناسب أهدافك: استخدم التحليل الأساسي لتقييم القيمة الجوهرية للشركات. واستخدم التحليل الفني لتحديد نقاط الدخول والخروج من السوق.
- اختر استراتيجيتك: حدد استراتيجية تحليل تتوافق مع أهدافك الاستثمارية. وربما تكون الاستراتيجية الشائعة للمبتدئين هي استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد فرص الشراء والبيع المُحتملة.
- حدد الأوراق المالية المُناسبة: ليست كل الأسهم مناسبة لكل استراتيجية. قد تعمل استراتيجيتك المُختارة بشكلٍ جيد مع بعض أنواع الأسهم بينما تفشل مع غيرها.
عوامل يجب مراعاتها عند اختيار الأوراق المالية
- نوع الاستراتيجية: بعض الاستراتيجيات مناسبة للأسهم قصيرة الأجل، بينما تُفضل استراتيجيات أخرى الأصول طويلة الأجل.
- مستوى التقلب: بعض الأسهم أكثر تقلبًا في أسعارها من غيرها. حدد مستوى الإقليم السعري الذي تتقبله.
- السعر: حدد نطاق السعر الذي تبحث عنه.
- القطاع: حدد القطاعات التي تعتقد أنها ستُحقق أداءً جيدًا.
- السوق: ركز على الأسواق التي ترغب في التداول فيها.
1- ابحث عن الوسيط المُناسب: اختر وسيطًا يُقدّم الوظائف التي تحتاجها، مثل الوصول إلى المؤشرات الفنية وأدوات الرسم البياني بتكلفة مُعقو2-
.اختبر استراتيجيتك: قبل البدء في التداول بأموال حقيقية، اختبر استراتيجيتك على حساب تجريبي
نصائح لاختيار الاستثمارات الحكيمة للمُبتدئين
بينما تحركك جاذبية اختيار الأسهم الفائزة من خلال تحليل الأسهم. يتطلب التنقل بنجاح في سوق الأسهم نهجًا مُختلفًا بالنسبة لكل مبتدئ.
ولذلك إليك 9 نصائح تساعدك في اتخاذ قرارات استثمارية حكيمة:
- البحث المتعمق ضروري: يتطلب اختيار الأسهم الفردية الصحيحة تحليل فني مكثف، وعلى عكس تحديد الشركات ذات الأداء الجيد في الماضي وحسب. يخصص المحترفون موارد كبيرة لتقييمات الشركات، بما في ذلك البيانات المالية، وفريق الإدارة، والمزايا التنافسية، وأكثر من ذلك.
- تخلّص من فكرة أن أسهم الشركة الرابحة لمرة ستربح في كل مرة: إن الاستثمار بناءً على التفضيل الشخصي أو الأداء الماضي هو وصفة للخيبة. تذكر أن النتائج السابقة لا تضمن النجاح في المستقبل. يتطلب الاستثمار الناجح توقع الاتجاهات المستقبلية عبر تحليل الأسهم، وهو إنجاز معقد حتى للخبراء.
- توقع التقلبات: يتقلب سوق الأسهم باستمرار، لذا كن مستعداً للخسائر إلى جانب الأرباح، ويمكنك اللجوء إلى تنويع محفظتك لتقليل تأثير أداء أي سهم واحد.
- ضع في اعتبارك بدائل الأسهم الفردية: قد يجد المبتدئون أن صناديق المؤشرات أو صناديق الاستثمار المشتركة أكثر ملاءمة. تقدم هذه الخيارات التنوع الذي تبحث عنه، مما يعني أن استثمارك موزع على العديد من الشركات، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بأداء أي سهم واحد.
- ركز على الأهداف بعيدة المدى: لا تستسلم بسبب الانخفاضات السعرية قصيرة المدى. فبينما من المهم البقاء على اطلاع على السوق، عليك أن تتجنب الانجراف في الأخبار اليومية. حيث يمكن أن تؤدي السلبية المفرطة إلى قرارات متسرعة.
- طور جدولاً زمنيًا لمراقبة تداولك: يمكن أن يكون التحقق من محفظتك بشكل متكرر غير مثمر. ولذلك عليك أن تحدد إطارًا زمنيًا لمراجعة استثماراتك والالتزام به. يساعدك هذا على تجنب القرارات التي تحركها المشاعر بناءً على تحليل الأسهم الذي يبين تقلبات قصيرة المدى.
- لا تنتظر اللحظة المثالية: بدلاً من البحث عن نقطة الدخول المثالية، والتي هي مستحيلة، ابدأ بالاستثمار مباشرة بعد فهمك لأساسيات تحليل الأسهم.
- تجنب إغراء التداول قصير المدى: من المغري أن تسعى وراء مكاسب سريعة، لكن الأبحاث تُظهر أن معظم المستثمرين على المدى القصير يخسرون المال، خاصةً عند التنافس مع المحترفين ذوي الخبرة. كما أن الشراء والبيع المتكرر يتضمن رسومًا، مما يؤثر على عوائدك المحتملة.
- فكر في استثمارات أخرى إذا كنت بحاجة لأموالك في المدى المنظور: إذا كنت بحاجة إلى أموالك قريبًا، ففكر في خيارات أكثر أمانًا مثل حسابات التوفير أو شهادات الإيداع قصيرة المدى. ينصح الخبراء بالاستثمار في سوق الأسهم فقط إذا كنت تستطيع تخصيص أموالك لمدة 3-5 سنوات على الأقل.
من خلال اتباع هذه النصائح، يمكنك الاقتراب من الاستثمار بعقلية هادئة وواثقة، مما يهيئك للنجاح على المدى الطويل.
تابع تحليل الذهب من موقع توصيات