الشركات النصابة.. 6 إجراءات تجنّبك فخ الشركات النصابة
انتشرت في السنوات الأخيرة الكثير من مجالات الاستثمار التي تعود بأرباح كبيرة على عملائها، ولعلّ أبرزها مجال الاستثمار وتداول الفوركس والأصول المالية المختلفة، لكن على الرغم من الأرباح التي كان قد جنيها الكثير من خلال التداول إلا أن الخوض في هذا المجال ليس سهلًا، فتداول الفوركس يتطلب الكثير من التعلم والخبرة والإلمام بمخاطر هذا المجال وكيفية مواجهتها، ولا سيما بعد انتشار شركات التداول النصابة، حيث ظهر الكثير من الأشخاص الاحتيالين لخداع المتداولين في مجال الفوركس من خلال شركات تداول وهمية نصابة، والعمل على تقديم المغريات لإيداع اموالهم في حسابات هذه الشركات والاستيلاء عليها فيما بعد، وهذا ما دفعنا فيما يلي لتناول موضوع الشركات النصابة في مجال تداول الفوركس وأشكالها وكيفية كشفها وتجنبها.
الشركات النصابة في مجال التداول
ظهرت شركات التداول النصابة مع ظهور شركات التداول، وستستمر طالما هناك سوق للأوراق المالية واستثمار وتداول في سوق الفوركس، لذا الأفضل معرفة كيفية كشفها وتجنب الوقوع في فخ التداول عبرها، ولا سيما أنها تتخذ أشكالًا مختلفة في النصب والاحتيال، بحيث يسهل خداع المتداولين، ولا سيما المبتدئين منهم بحيث يكونون قليلي الخبرة في تداول الفوركس، وهذا ما يدفع الشركات النصابة إلى تقديم عروض استثمارية وفرص وهمية تعد بأرباح طائلة بهدف إقناع المتداولين في إيداع أموالهم في حساباتها.
أشكال احتيال شركات التداول النصابة
يسعى أصحاب الشركات النصابة باستمرار إلى تنويع الطرق التي يستخدمونها لخداع المتداولين والمستثمرين، وذلك كي لا تصبح أساليبهم الاحتيالية مكشوفة، ولكن بشكل عام هناك أنواع رئيسية لعمليات الاحتيال في مجال تداول الفوركس، وهي:
روبوتات التداول
تلجأ الكثير من شركات الفوركس النصابة إلى إطلاق روبوتات تداول احتيالية خاصة بالشركة، والتي تستخدم خوارزميات كإشارات للتداول وأوقات فتح أو إغلاق صفقة التداول، بشكل عام من علامات الروبوتات الكاذبة هو الحملة الدعائية التي تطلقها من خلال الوعود بأرباح خيالية لا يمكن تصديقها، فضلًا عن الاستعانة بوسطاء غير معروفين للتداول وهذا ما يشكل مصدر قلق للعملاء، ولكن لا بد من الإشارة إلى أنه ليس كل روبوتات التداول نصابة، فهنالك الكثير من شركات التداول الموثوقة أطلقت روبوتات خاصة بها يمكن التداول من خلالها بأمان وثقة.
خداع بائعي الإشارات
في الواقع إن بائع إشارات الفوركس هو من يرسل أفكار تداول تتضمن زوج العملات والاتجاه وسعر الدخول ونقاط وقف الخسارة وغيرها من ‘شارات التداول التي تساعد العملاء في تنفيذ صفقات استثمارية ناجحة، ولكن في كثير من الحالات يلجأ بائعي الإشارات إلى تزويد العملاء بأفكار خاطئة بهدف خداعهم وتوجيههم لاتخاذ قرارات خاطئة، ولكي لا تقع ضحية هذا النوع من الاحتيال يجب التحقق من مصداقية بائع الإشارات وذلك من خلال سجلات التتبع الخاصة به، كما يجب ألا يطلب منك التداول من خلال وسيط معين بحيث يكون على اتفاق معه، بالإضافة إلى عدم وجود رسوم للاشتراك.
خداع التداول الوهمي
تلجأ في الوقت الراهن الكثير من شركات التداول النصابة إلى الترويج والإعلان عن فوائد والأرباح المجنية من الاستثمار من خلالها، وتسعى بطرق مختلفة للوصول إلى العملاء سواء من خلال الرسائل أو التواصل معهم أو استخدام الإعلانات الترويجية وذلك بهدف إغرائك بالاستثمار في حسابات الشركة وانتظار الأرباح ولكن في معظم الأحيان لن ترى أموالك مرة ثانية، ومن ناحية أخرى، قد تلجأ إلى توجيهك للاستثمار من خلال وسيط معين مشبوه وغير آمن، ومن ثم بعد عدة صفقات استثمارية تغلق حسابك بحجة تقلبات السوق وتقصير الوسيط.
خداع محامي التداول
في كثير من الحالات التي يتعرض فيها المتداولين للنصب والاحتيال من قبل شركات التداول يسعون إلى استرجاع الأموال المسروقة بكافة الأشكال، ومن الطرق التي قد يلجأ إليها المتداولون هي توكيل محامي تداول عبر الإنترنت لرفع دعوى قضائية ضد الشركات النصابة لاسترجاع أموالهم، ولكن في كثير من الحالات يقعون ضحية خداع واحتيال من قبل محامي التداول نفسه، حيث أشارت الكثير من الحالات إلى أن محامي التداول عبر الإنترنت كان شريكًا في كثير من عمليات النصب التي حصلت.
مؤشرات احتيال الشركات النصابة
التداول والاستثمار ينطوي على العديد من المخاطر التي تتطلب من المتداولين أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر وكيفية تجنبها والتصرف حيالها، ولعلّ من أهم الأمور التي يجب أن يمتلكها المتداولون أن تكون لديهم المعلومات والثقافة الكافية حول عمليات التداول وكيفية اختيار الوسيط الآمن، بالإضافة إلى ذلك يجب عليهم الدراية بالمؤشرات التي تدل على أن هذه الشركات نصابة، والتي أهمها:
- عدم وجود تراخيص عالمية ولا سيما من الدرجة الأولى للشركة، وقد تكون بعض الشركات مرخصة ولكن من قبل هيئات رقابية ضعيفة أو غير معترف بها.
- لا تمتلك هذه الشركات أي بيانات وتقارير عن تاريخها في مجال التداول، وتتهرب في حال طلبت منها معلومات حول ذلك.
- أيضًا في حال كانت هذه الشركات تطلب رسومًا وعمولات عند التسجيل وإجراء صفقات التداول.
- بالإضافة إلى ذلك، من مؤشرات الشركات النصابة إن كانت تتطلب من العملاء معلومات وبيانات شخصية ولا سيما المتعلقة بالحساب البنكي.
تجنب الوقوع في فخ الشركات النصابة
بعد الانتشار الكبير لعمليات الاحتيال من قبل الشركات النصابة، لا بد من أخذ الحذر واتخاذ مجموعة من الإجراءات لتجنب الوقوع في فخ مثل هذه الشركات، مثل:
- بدايةً، يجب عدم التسرع في اختيار شركة الوساطة المالية للتداول.
- لا بد من مراجعة جميع التقييمات السلبية والإيجابية حول هذه الشركة.
- التأكد من سنوات الخبرة التي تملكها هذه الشركة في مجال التداول والاستثمار والاطلاع على تقارير نشاطاتها خلال هذه السنوات.
- البحث حول التراخيص الممنوحة للشركة ومدى قوتها وهل هي موثوقة أم لا.
- لا تنجرف مع الإعلانات والدعايات الترويجية لشركات التداول التي تنطوي في البعض منها على نصب واحتيال.
- بالإضافة إلى ما سبق، في حال تعرضت لأي عملية احتيال من قبل الشركات النصابة، قد تفكر في توكيل محامي تداول لاسترجاع الأموال ولكن هنا من المحتمل أن تقع فريسة نوع آخر من الاحتيال، لذا الأفضل لتتجنب ذلك عليك توكيل محامي في دولتك وزيارته في مكتبه والتعامل معه على أرض الواقع ضمانًا لعدم الوقوع ضحية احتيال آخر.
أسماء الشركات النصابة
تتمتع الكثير من مواقع التداول المعروفة بكونها كاشف للشركات النصابة، حيث تعتبر موثوقة من ناحية القوائم التي تصدرها بأسماء الشركات النصابة في عالم التداول والاستثمار، وفيما يلي نعرض أسماء أكثر شركات التداول المتفق عليها أنها من الشركات النصابة وذلك من قبل المواقع الكاشفة لهذه الشركات، والجدير بالذكر أنها قد تلجأ للاحتيال إما بتراخيص وهمية أو بمواقع مستنسخة عن مواقع تداول موثوقة لخداع المتداولين، وهذه الشركات هي:
- شركة سابت.
- إنجاز كابيتال.
- إكس تي بي للتداول XTB Tadawul وهي شركة مستنسخة من شركة XTB المشهورة.
- شركة البحر المتوسط.
بذلك، وبعد عرض أهم المعلومات حول الشركات النصابة وآلية عملها، وأهم النصائح لتجنب الوقوع في فخ هذه الشركات، نجد أنه لكي تتداول وتستثمر بأمان لا بد أن تختار وسيط تداول آمن موثوق ومرخص يمتلك سمعة طيبة في وسط التداول، كما عليك أن تسعى باستمرار لتثقيف نفسك والاطلاع على كل جديد في هذا المجال حتى لا تقع ضحية أي شكل من أشكال الاحتيال.
اقرأ أيضاً: