حقائق وأرقام عن حقل الغوار
حقل الغوّار
حقل الغوّار ويلفظ بتشديد الواو، أي شديد العمق، أو البعيد في باطن الأرض، هو أحد حقول النفط، يعود زمن تكونه إلى الحقبة الكربونيّة، أي منذ حوالي ثلاثمئة وعشرين عاماً، وهو أكبر حقل نفطي في العالم، تم اكتشافه في عام 1948 ميلادي، ولاحقاً بعد ثلاثة أعوام تم توصيل التيار الكهربائي للحقل، وبدأ استخراج النفط بكميات ضخمة، وإجراء عمليات الإنتاج والتكرير للنفط.
موقع حقل الغوّار
يقع حقل الغوار في المملكة العربيّة السعوديّة، ويقع أغلبه في محافظة الإحساء، والهفوف في الجهة الشرقيّة، وفي عين دار، وقدم، والعثمانية، والحوية، والرحض، في جهتيّ الشمال والجنوب، ويبلغ طول حقل الغوّار 280 كيلو متراً، أمّا عرضه فيبلغ 30 كيلو متراً، وبذلك يكون أكبر حقول النفط في السعودية، وفي العالم، وبفارقٍ كبير عن ثاني أكبر حقول النفط، وهو حقل القرنة الذي يقع غرب العراق، أمّا في السعوديّة نفسها فيأتي حقل السفانة الموجود في الخليج العربي، في المرتبة الثانية بعد حقل الغوّار، ويحتل المرتبة الأولى عالميّاً في حقول النفط القائمة في المياه. تمتلكه شركة النفط الوطنيّة السعوديّة أرامكو، ويتم تكرير النفط في أكبر معمل تكرير للنفط في العالم، وهو معمل القيق، الموجود في السعوديّة، والقريب أيضاً من حقل الغوّار.
الإنتاج
بلغت كميّة إنتاج النفط من حقل الغوّار في الفترة بين بدء الإنتاج فيه وحتى عام 2000 حوالي 60-65% من إجمالي الإنتاج السعودي للنفط، ليكون قد أنتج 60 مليار برميلاً حتى نهاية عام 2005، ويقدر إنتاجه اليوم بما يزيد عن 5 مليون برميل من النفط يومياً، وبذلك يشكل إنتاج حقل الغوّار 6.25% من إنتاج النفط العالمي.
الاحتياطيات
تحتفظ شركة أرامكو السعوديّة المالكة لحقل الغوّار، بالكثير من البيانات عنه، ولكنها أعلنت أنه يحتوي على احتياطي يقدّر بـ 71 مليار برميل من ضمن الاحتياطي المثبت، وبحسب التقارير الاقتصاديّة، فقد بلغ حجم إنتاج حقل الغوّار من النفط ذروته في عام 2005، ليبدأ بعدها إنتاجه بالتراجع بنسبة 8% سنويّاً.
حقل الغوار السعودي يفقد لقبه كأكبر حقول البترول في العالم
وصفت وكالة أنباء بلو مبرج حقل “غوار” بأنه سر المملكة العربية السعودية ومصدر ثرواتها، كما أنه حقل هام للدرجة التي قادت المخططين العسكريين الأمريكيين إلى التفكير ذات مرة في كيفية الاستيلاء عليه بالقوة، في حين أنه كان مصدر تكهنات لا نهاية لها بالنسبة لتجار البترول.
ومع ذلك، أصبح السوق يدرك أخيرا أن الطاقة الإنتاجية لحقل “غوار”، وهو أكبر حقول البترول التقليدية في العالم، تنخفض كثيرا عن توقعات أي شخص.
وأوضحت “بلو مبرج” أن شركة “أرامكو السعودية” كشفت الأسرار التي تحيط بحقولها البترولية الضخمة بإعلانها عن أرباحها للمرة أولى على الإطلاق منذ تأميمها منذ نحو 40 عاما، فقد أوضحت البيانات الصادرة مؤخرا قدرة حقل “غوار” على ضخ 3.8 مليون برميل يوميا كحد أقصى، وهو ما يقل بكثير عن الطاقة الإنتاجية السابقة المقدرة بـ5 ملايين برميل يوميا.
وقال فيندرا شوهان، رئيس قسم الإنتاج لدي “إنرجي أسبكتس”، إن انخفاض الطاقة الإنتاجية لحقل الغوار بشكل مفاجئ يعد أبرز ما أوضحه تقرير أرامكو، خاصة أنه يعد من أكبر الحقول البترولية في السعودية.
وقدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حجم الطاقة الإنتاجية لحقل “غوار” بـ 5.8 مليون برميل يوميا في عام 2017، كما قالت أرامكو، في عرض قدمته في واشنطن عام 2004 عندما حاولت دحض نظريات “الذروة البترولية” للمصرفي الأمريكي المتخصص في مجال البترول ماثيو سيمون، إن الحقل السعودي يضخ أكثر من 5 ملايين برميل يوميا.
وقال سيمونس، في كتابه “الشفق في الصحراء”، إن السعودية ستناضل لتعزيز إنتاجها البترولي، نظرا لعدة عوامل، من بينها نضوب حقل “غوار”، مضيفا -في إشارة منه إلى تأميم أرامكو- أن تقارير الإنتاج الخاصة بكل حقل أحاطتها حالة من الغموض خلال العقدين الماضيين.
وأثبتت البيانات الجديدة الخاصة بحقل “غوار” أحد النقاط التي طرحها سيموس، ولكنه أخطأ في التغييرات الأخرى المتعلقة بالتكنولوجيا التي سمحت للسعودية ومنتجي البترول الصخري أمريكي بتعزيز الإنتاج بشكل كبير، مع وصول الإنتاج العالمي إلى ذروته.
ولم توضح “أرامكو” سبب انخفاض الطاقة الإنتاجية لحقل “غوار” بمقدار الربع مقارنة بما كان عليه الوضع منذ أقل من 15 عاما، خاصة أن هذا الانخفاض كبير بالمقارنة بأي حقل بترول آخر، كما أنها لم توضح ما إذا كان هذا الانخفاض سيستمر بنفس المقدار في المستقبل.
وأوضحت “بلو مبرج” أن أرقام الجديدة تدل على خسارة حقل “الغوار” للقب أكبر حقل للبترول في العالم، لصالح حقل “يرميان” الأمريكي، الذي وصلت طاقته الإنتاجية إلى 4.1 ملايين برميل يوميا في مارس الماضي، مشيرة إلى أن “غوار” حقلا هاما للغاية بالنسبة للسعودية، فهو يستحوذ على أكثر من نصف إجمالي إنتاج البترول الخام في البلاد.
وبالإضافة إلى حقل “غوار” المستكشف في عام 1948، تعتمد السعودية اعتمادا كبيرا على حقلي بترول آخرين، وهما حقل “خريص”، الذي تم اكتشافه عام 1957 والذي يمكنه ضخ 1.45 مليون برميل يوميا، وحقل “السفانة”، الذي تم اكتشافه في عام 1951 والذي يعد أكبر حقل بترول بحري في العالم بطاقة إنتاجية تقدر بـ 1.3 مليون برميل يوميا.
حقول النفط في العالم
هذه بعض أسماء حقول النفط الكبرى في العالم
حقل الغوّار في المملكة العربية السعودية.
حقل القرنة في العراق.
حقل يرقان في الكويت.
حقل رميلة في العراق.
حقل بوليفار كستال في فينزويلا.
حقل كروك في العراق.
حقل بري في المملكة العربية السعودية.
حقل الفردوس في إيران.
حقل شوكر لوف في البرازيل.