أولًا، ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بشكل طفيف بعد الهبوط الحاد في الجلسة السابقة.
وثانيًا، جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتوقعات الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مما زاد من المخاطر في السوق.
وبعد ذلك، ارتفع خام برنت بمقدار 28 سنتًا ليصل إلى 65.91 دولار للبرميل.
وبالمثل، صعد خام غرب تكساس الأميركي بمقدار 23 سنتًا إلى 62.89 دولار.
ومن جهة أخرى، كان كلا الخامين قد سجلا أدنى مستوى لهما في شهرين يوم الأربعاء بسبب توقعات سلبية للإمدادات من الحكومة الأميركية ووكالة الطاقة الدولية.
وكذلك، هدد ترامب بعواقب وخيمة إذا لم يتفق بوتين على السلام في أوكرانيا.
دون تحديد طبيعة هذه العواقب، لكنه ألمح إلى عقوبات اقتصادية.
وبالتوازي مع ذلك، أوضحت شركة ريستاد إنرجي أن غموض المحادثات الأميركية الروسية يضيف علاوة سعرية صاعدة على النفط نظرًا لاحتمال زيادة الضغوط الاقتصادية على مشتري النفط الروسي.
دعم إضافي للنفط
وعلاوة على ذلك، جاء دعم إضافي للنفط من توقعات قوية بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر بنسبة تقترب من 100%، بعد أن أظهرت بيانات يوليو ارتفاع التضخم بوتيرة معتدلة.
كما أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن خفضًا حادًا بنصف نقطة مئوية قد يكون ممكنًا في ظل ضعف أرقام التوظيف الأخيرة. وفي الوقت نفسه، تشير أداة CME FedWatch إلى أن احتمالية خفض الفائدة بربع نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر تبلغ 99.9%.
الطلب على النفط
وبالإضافة إلى ذلك، فإن خفض تكاليف الاقتراض يدعم الطلب على النفط.
وأيضًا، كان الدولار قريبًا من أدنى مستوى له منذ أسابيع أمام اليورو والجنيه الإسترليني مع زيادة توقعات خفض الفائدة الشهر المقبل.
ومع ذلك، حدّ من ارتفاع النفط زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية بمقدار 3 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 8 أغسطس، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 275 ألف برميل.
وفوق ذلك، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع إمدادات النفط العالمية في عامي 2025 و2026 بوتيرة أسرع من المتوقع، مع زيادة إنتاج أوبك+ وارتفاع الإنتاج من خارج المنظمة.
