في البداية، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 2٪ يوم الأربعاء. كما وجد المستثمرون المعدن الأصفر جذابًا بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع.
وعلاوة على ذلك، جاءت هذه الزيادة بينما ينتظر المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
كما يترقبون خطاب رئيسه جيروم باول الذي يحظى بأهمية كبيرة في الأسواق.
ومن جهة أخرى، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.9٪ ليصل إلى 4,028.05 دولارًا للأونصة.
وفي الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة الأمريكية لشهر ديسمبر بنسبة 1.5٪ لتسجل 4,041.50 دولارًا للأونصة.
ومن ناحية أخرى، أوضح المحلل بيتر فرتيغ أن عمليات الشراء بعد الانخفاض تدعم الذهب.
كما أشار إلى أن المعدن فقد أكثر من 10٪ من قيمته مؤخرًا.
ولذلك أصبح جذابًا مرة أخرى لأن أساسيات السوق لا تزال قوية.
الطلب على الذهب
وبالإضافة إلى ذلك، أكد فرتيغ أن بعض مديري احتياطيات البنوك المركزية وجدوا فرصة مناسبة للشراء أثناء هذا الانخفاض. وهكذا ازدادت توقعات استمرار الطلب على الذهب في المدى القصير.
وفي سياق متصل، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الآسيوية الأخيرة بزيارة إلى كوريا الجنوبية.
كما عبّر عن تفاؤله بإحراز تقدم في صفقة الرسوم الجمركية العالقة مع سيول.
ومن ثم، يسعى ترامب أيضًا إلى التوصل إلى هدنة تجارية جديدة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ومن المتوقع أن يجتمع الزعيمان في كوريا الجنوبية يوم الخميس.
وعلى صعيد آخر، ذكرت مؤسسة ANZ أن تحسن المفاوضات بين واشنطن وبكين يقلل من الطلب على الأصول الآمنة.
ومع ذلك، أوضحت أن تراجع الأسعار قد يمنح البنوك المركزية فرصة جديدة لزيادة مشترياتها من الذهب.
الاحتياطي الفيدرالي
وفي الوقت نفسه، يتوقع المستثمرون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
كما يترقبون تصريحات باول لمعرفة الاتجاه القادم للسياسة النقدية.
وبناءً على ذلك، يزدهر الذهب عادة في بيئة يسودها انخفاض أسعار الفائدة وعدم الاستقرار الاقتصادي.
لذلك يفضل المستثمرون حيازته كملاذ آمن في هذه الأوقات.
وأخيرًا، ارتفع الذهب منذ بداية العام بنسبة 52٪. كما بلغ أعلى مستوى له في 20 أكتوبر عند 4,381.21 دولارًا للأونصة.
وبذلك حافظ المعدن على جاذبيته بفضل التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة واستمرار شراء البنوك المركزية.
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات
