أسعار النفط ترتفع بنسبة 1٪
أسعار النفط ترتفع بنسبة 1٪ مع ترقب رد إيران وإمكانية تعطل الإمدادات
في بداية التعاملات يوم الاثنين، ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ.
وبالفعل، جاء هذا الارتفاع بعد أن قيّم المستثمرون احتمال رد إيراني على الضربات الأمريكية.
وبالتالي، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس بمقدار 1.07 دولار، أي بنسبة 1.5٪، ليصل السعر إلى 74.91 دولارًا للبرميل.
وفي الوقت نفسه، ارتفع خام برنت العالمي بمقدار 1.07 دولار أو 1.4٪، ليبلغ 78.08 دولارًا للبرميل.
لكن بالرغم من ذلك، كانت الأسعار قد بلغت مستويات أعلى خلال الليل.
حيث ارتفع برنت بأكثر من 5٪ وتجاوز 81 دولارًا، قبل أن يتراجع لاحقًا.
وفي نفس السياق، لامس خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ يناير، ثم انخفض.
ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم السبت عن مشاركة أمريكية مباشرة في الصراع الإيراني الإسرائيلي.
حيث شنت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وبناء على ذلك، بدأ المستثمرون يترقبون رد إيران على هذه الهجمات غير المسبوقة.
علاوة على ذلك، صرّح وزير الخارجية الإيراني بأن إيران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها.
وفي المقابل، ترى وكالة “إس آند بي جلوبال بلاتس” أن الأسعار قد تستقر إذا لم ترد إيران.
استهلاك النفط
أما الأسوأ بالنسبة للأسواق، فهو احتمال إغلاق مضيق هرمز.
لأن نحو 20 مليون برميل تمر يوميًا عبر هذا المضيق، أي ما يعادل 20٪ من استهلاك النفط العالمي.
وحسب تقارير رسمية، فإن البرلمان الإيراني أيد إغلاق المضيق، لكن القرار النهائي بيد مجلس الأمن القومي الإيراني.
في الجهة الأخرى، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من هذا التصعيد.
وأكد أن أي محاولة لإغلاق المضيق ستكون بمثابة “انتحار اقتصادي” لإيران نفسها.
وأشار إلى أن واشنطن تحتفظ بخيارات للتعامل مع أي تهديد.
وبالتوازي، دعا روبيو الصين إلى استخدام نفوذها لمنع إغلاق المضيق.
إذ إن الصين تعتمد بشكل كبير على نفط الخليج الذي يمر عبر مضيق هرمز.
النظام الإيراني
وفي ذات الوقت، يتابع المستثمرون احتمالية زعزعة استقرار النظام الإيراني نتيجة الصراع الحالي.
كما يخشى البعض من تكرار سيناريو ليبيا بعد سقوط القذافي وتأثر الإمدادات بشكل طويل الأمد.
بالإضافة إلى ذلك، تتصاعد التوترات في العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك.
حيث هددت الميليشيات المدعومة من إيران بالتصعيد في حال استهدفت واشنطن المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي تطور آخر، أكدت السعودية أنها تتابع الأحداث بقلق بالغ.
وأوضحت أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يشكل تصعيدًا خطيرًا.
رغم ذلك، حافظت الرياض على موقف محايد نسبيًا، بعيدًا عن المشاركة المباشرة في النزاع.
وفي ختام المشهد، أكدت وكالة الطاقة الدولية أنها تراقب الوضع.
وأشارت إلى أن الأسواق حتى الآن مزودة بشكل جيد، ولكنها مستعدة للتدخل عند الحاجة، باستخدام 1.2 مليار برميل من المخزونات الطارئة.
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات
أسعار النفط