في البداية، استقرت أسعار الذهب يوم الاثنين قرب مستوى 4,000 دولار للأونصة.
وفي الوقت نفسه ركّز المستثمرون أنظارهم على بيانات الوظائف الخاصة الأمريكية المنتظر صدورها هذا الأسبوع.
وذلك لتقييم احتمالات خفض جديد لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام.
وعلاوة على ذلك، ارتفع الذهب الفوري بنسبة طفيفة بلغت 0.01٪ ليصل إلى 4,002.19 دولار للأونصة.
بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.4٪ لتستقر عند 4,014 دولارًا.
ومن ناحية أخرى، أوضح المحلل في شركة Marex إدوارد مير أن الذهب “يدخل مرحلة تماسك سعري، ربما بين مستويات 3,900 و4,400 دولار”، مشيرًا إلى أن هذا التراجع طبيعي بعد الارتفاع القوي الأخير.
وفي المقابل، ورغم أن المعدن الأصفر سجل مكاسب بنسبة 53٪ هذا العام.
إلا أنه تراجع بأكثر من 8٪ عن أعلى مستوى قياسي بلغه في 20 أكتوبر.
ومن جهة أخرى، يترقب المستثمرون صدور بيانات التوظيف الأمريكية ADP يوم الأربعاء، بالإضافة إلى مؤشرات مديري المشتريات، وذلك لمعرفة اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
وفي الوقت نفسه، تسبب إغلاق الحكومة الأمريكية في تأجيل نشر العديد من البيانات الاقتصادية الهامة.
بما في ذلك بيانات مكتب إحصاءات العمل.
وعلى صعيد آخر، خفّض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الثانية هذا العام، غير أن جيروم باول رئيس البنك أكد أن “خفضًا جديدًا هذا العام ليس أمرًا مضمونًا”.
وبالتالي، أظهر المتداولون أن احتمال خفض الفائدة في ديسمبر يبلغ 65.3٪.
وهذا يمثل تراجعًا واضحًا عن التوقعات شبه المؤكدة التي كانت سائدة قبل اجتماع الفيدرالي الأخير.
توقف الذهب الحالي
ومن جهة ثانية، يستفيد الذهب عادةً من الفائدة المنخفضة ومن فترات عدم الاستقرار الاقتصادي، لأنه أصل لا يدر عائدًا.
وفي هذا الإطار، قال أولي هانسن رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك إن “توقف الذهب الحالي يبدو مجرد استراحة وليس بداية لانخفاض حقيقي”.
مضيفًا أن الضعف الموسمي والسياسات الصينية المؤقتة وقوة الدولار كلها عوامل قصيرة الأجل لا تغيّر الاتجاه الصعودي الطويل المدى.
وأخيرًا، أنهت الصين يوم السبت سياسة الإعفاء الضريبي القديمة لبعض تجار الذهب.
مما قد يؤدي إلى تباطؤ موجة الشراء القوية في أكبر سوق استهلاكي للذهب في العالم.
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات
