أولًا، استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد أن هبطت في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى لها منذ شهر.
ثانيًا، جاء هذا الهبوط السابق مع تزايد الإشارات إلى اقتراب أوكرانيا من اتفاق سلام مع روسيا، وهو ما قد يؤدي إلى إنهاء العقوبات الدولية على إمدادات النفط الروسية.
بعد ذلك، ارتفع خام برنت بشكل طفيف.
كما صعد سعره إلى حوالي 62.67 دولارًا للبرميل بزيادة تقارب 0.3%.
وبالمثل، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى نحو 58.09 دولارًا للبرميل، بنسبة تقارب 0.24%.
من ناحية أخرى، أنهى الخامان جلسة الثلاثاء على انخفاض قدره 0.89 دولار للبرميل.
كما جاء الضغط على الأسعار بعد تصريح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام قادة أوروبا.
إذ أوضح أنه جاهز للتقدّم في إطار اتفاق سلام مدعوم من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع روسيا، مع بقاء نقاط خلاف قليلة فقط.
بالإضافة إلى ذلك، يرى محللون أنه في حال تم توقيع الاتفاق بشكل نهائي، فقد يتم تفكيك العقوبات الغربية على صادرات الطاقة الروسية بسرعة.
وبالتالي، قد يتراجع سعر خام غرب تكساس إلى قرب 55 دولارًا للبرميل وفق بعض التقديرات.
ومع ذلك، يترقب السوق مزيدًا من الوضوح، بينما تبدو المخاطرة الحالية مائلة لمزيد من الهبوط في الأسعار ما لم تتعثر المفاوضات.
وفي سياق سياسي متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه وجّه فريقه للقاء كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين أوكرانيين بشكل منفصل.
كما أشارت تصريحات أوكرانية إلى إمكانية زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة لاستكمال تفاصيل الاتفاق مع ترامب.
النفط الروسي
من جهة أخرى، شددت بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة عقوباتها على روسيا في الأسابيع الأخيرة ضمن حملة ضغط متصاعدة.
وبالتزامن، من المتوقع أن تهبط مشتريات الهند من النفط الروسي في ديسمبر إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات.
في المقابل، حصلت أسعار النفط على بعض الدعم من جانب السياسة النقدية الأميركية.
حيث ارتفعت توقعات الأسواق بإمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة في ديسمبر، بعد بيانات أظهرت ضعفًا في إنفاق التجزئة وتراجعًا في وتيرة التضخم.
وأخيرًا، مثل هذه التخفيضات في الفائدة قد تدعم نمو الاقتصاد العالمي، وبالتالي تعزز الطلب على النفط على المدى القريب.
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات
