GBPUSD

يرجع السبب الرئيسي وراء شعبية زوج GBPUSD إلى تاريخه الطويل، والعلاقة الاقتصادية القوية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى سيولة السوق العالية التي توفرها العملتان.

علاوة على ذلك، يقدم زوج GBPUSD للمتداولين مجموعة من المزايا، بما في ذلك التقلبات الجذابة ووفرة المعلومات، والأساليب المتنوعة للتداول. فهل ترغب في وضعه ضمن خطتك التداولية؟ إذا كنت كذلك، لا تنس الاطلاع على المعلومات أدناه.

تاريخ زوج عملات GBPUSD

يتميز زوج GBPUSD بتاريخ طويل يعود إلى الحقبة التي كانت فيها كل من العملتين –الجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي- عملتين احتياطيتين رئيسيتين في العالم. 

قبل الحرب العالمية الأولى، سيطر الجنيه الإسترليني على سوق المال العالمية، حيث
تجاوزت نسبة حيازة الديون العالمية المقومة بالجنيه 60%. إلا أن الدولار الأمريكي تمّكن من اللحاق بالركب خلال عشرينيات القرن الماضي، ليصبح العملة الاحتياطية العالمية بعد اتفاقية بريتون وودز عام 1944. 

ومع انهيار هذا النظام عام 1971، بدأت العملات تطفو بحرية مقابل بعضها البعض في الأسواق.
واليوم، يعتبر الدولار الأمريكي العملة الأكثر احتياطًا عالميًا، ويأتي الجنيه الإسترليني في المرتبة الثالثة خلف اليورو (EUR).

ولكن، لماذا يسمى زوج عملات GBPUSD بـ “الكابل”؟

في الحقيقة، ارتبط لقب “الكابل” بزوج عملات GBPUSD منذ القدم، ويعود تسميته إلى أول كابل اتصال عبر المحيط الأطلسي الذي ربط المملكة المتحدة بالولايات المتحدة. وكان هذا الكابل يستخدم آنذاك لنقل أسعار صرف العملتين بين البلدين.

أعلى وأدنى مستويات تاريخية لزوج عملات GBPUSD

لقد شهد زوج GBPUSD تقلبات كبيرة على مر السنين. ففي عام 1992، وتحديدًا يوم الأربعاء الأسود، انخفض الزوج بنسبة 25% بعد خروج بريطانيا من آلية سعر الصرف الأوروبية.  

ومن الأحداث البارزة الأخرى التي أثرت عليه، تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) عام 2016، حيث انخفض الزوج بأكثر من 10% في يوم واحد. 

أما على صعيد أعلى وأدنى مستوياته على الإطلاق، فقد سجل الزوج أعلى سعر عند 2.466 وأدنى سعر عند 1.05، وكان ذلك خلال ثمانينيات القرن الماضي. 

ثم وخلال الأزمة المالية العالمية 2007-2008، وصل الزوج إلى أعلى مستوى له عند 2.11 وأدنى مستوى عند 1.426.

العوامل المؤثرة على زوج عملات GBPUSD

عند مراجعة العوامل المؤثرة في زوج عملات GBPUSD نجد أنه وفي مقدمتها:

• السياسة النقدية: تلعب السياسة النقدية دورًا رئيسيًا في تحركات زوج GBPUSD. حيث يصدر كلًا من بنك إنجلترا والفيدرالي الأمريكي (FED) قرارات بشأن أسعار الفائدة بشكل منتظم. وتعتبر هذه القرارات مؤشرات مهمة على قوة كل من الاقتصادين البريطاني والأمريكي، وبالتالي تؤثر على سعر الصرف. 
• الأرقام الوظيفية: تعتبر بيانات الوظائف الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ومكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني مؤشرات مهمة أيضًا على صحة الاقتصادين، وبالتالي تؤثر على قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة، مما ينعكس بدوره على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
• الأحداث السياسية: يمكننا القول أن زوج GBPUSD هو زوج حساس للأنباء السياسية في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة. حيث يمكن للأحداث السياسية أن تؤثر على ثقة المستثمرين بالاقتصادين، وبالتالي تحريك سعر الصرف.

ولا بدّ من الإضاءة على علاقة GBPUSD بالعملات الأخرى، فمن جهة لدينا ارتباط إيجابي (Correlation). حيث يرتبط زوج GBPUSD ارتباطًا إيجابيًا مع الدولار الكندي (CAD) وذلك لترابطهما بأسعار النفط. فيما نجد أن الارتباط السلبي (Negative Correlation)، هو المسيطر ما بين زوج GBPUSD والدولار الأمريكي (USD) بشكل عام، حيث يؤدي ارتفاع أحدهما إلى انخفاض الآخر (العلاقة عكسية).

يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات