في البداية، تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء بشكل ملحوظ.
وذلك لأن انحسار التوترات التجارية بين الصين وأمريكا هدّأ مخاوف الركود الاقتصادي العالمي.
وبالتالي، زادت شهية المستثمرين للمخاطرة، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
من جهة أخرى، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4%، ليصل إلى 3,233.69 دولارًا للأونصة.
في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3%، لتُسجل 3,238.10 دولارًا.
علاوة على ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن الذهب كان قد سجّل في الشهر الماضي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,500.05 دولارًا، في ظل تصاعد مخاوف الحرب التجارية.
وفي سياق متصل، توصّلت أمريكا والصين إلى اتفاق هدنة لمدة 90 يومًا بشأن الرسوم الجمركية.
وبحسب ما ورد من البيت الأبيض وخبراء الصناعة، قررت واشنطن خفض الرسوم المفروضة على الشحنات منخفضة القيمة من الصين إلى 30%.
بالإضافة إلى ذلك، صرّح “أولي هانسن”، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو، قائلاً:
“منذ إعلان هدنة الرسوم الجمركية، شهدنا انتعاشًا قويًا في أسواق الأسهم العالمية، وهذا قلّل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن في الأجل القصير”.
أسعار الذهب
من ناحية أخرى، أضاف هانسن أن هناك احتمالًا لانخفاض إضافي في أسعار الذهب.
وبحسب رأيه، إذا تم كسر مستوى 3,200 دولارًا، فقد يهبط الذهب بسرعة نحو 3,165 دولارًا.
في الوقت نفسه، تلقت الأسواق العالمية دعمًا من تراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية.
وفي السياق ذاته، ساعدت بيانات التضخم الأمريكية المعتدلة على تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
ومن جهة أخرى، يترقّب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة يوم الخميس.
وذلك من أجل الحصول على مؤشرات جديدة حول توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
علاوة على ذلك، ساهمت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل، التي جاءت أقل من المتوقع، في تعزيز التوقعات بشأن خفض محتمل للفائدة في وقت لاحق هذا العام.
وبناءً على ذلك، تتوقع الأسواق حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 53 نقطة أساس خلال العام، بدءًا من شهر سبتمبر.
وفي الختام، يُعتبر الذهب تقليديًا أداة للتحوّط ضد التضخم.
ومع ذلك، يستفيد الذهب أيضًا من بيئة الفائدة المنخفضة، لأنه لا يمنح أي عائد للمستثمرين.
المصدر: الوكالات
يمكنك الاطلاع على اخر اخبار التداول في موقع توصيات
